يبدو أن غلاء الأسعار يلازم المواطن المغربي داخل وخارج بلده، ففي ظل انخفاض قيمة الليرة التركية، تستمر أسعار المواد الاستهلاكية بتركيا في الارتفاع، ولا نتحدث هنا عن زيادة ثمن هذه الأخير بليرة أو ليرتين، بل نقف عند قفز الأسعار للضعفين فما فوق، الشيء الذي بات يرهق الجالية المغربية المقيمة بالديار التركية، خاصة الطلبة، الذين أصبح عددهم يقدر بالآلاف.
وفي هذا الإطار تواصلت "أنفاس بريس" مع عدد من الطلبة المغاربة المقيمين بتركيا، والذين عبروا عن استياءهم الشديد من هذا الوضع، الذي بات يرهقهم ويشكل عبئا إضافيا على أولياء أمورهم، إذ يقول الطالب المغربي نزار، الذي يقطن بإسطنبول، أن بالرغم من ضيق الوقت وجدوله الدراسي المزدحم، إلا أنه وجد نفسه مضطرا للاشتغال في عملين إضافيين، لكي لا يطلب من والديه مصروفا أكبر، بعد أن عجز عن تدبير أمور المعيشة بما يتوصل به من والده في ظل الزيادات المهولة، التي شهدتها الأسعار في بلد إقامته.
وضمت الطالبة بشرى صوتها لصوت مواطنها نزار، مشيرة إلى أن التغير المستمر والسريع في تسعيرة المواد الاستهلاكية، أضحى يشكل عبئا كبيرا على الجالية المغربية بتركيا، مشيرة إلى أنهم تأثروا كثيرا من هذا الأمر، على عكس مواطني البلد الأصليين، الذين تأثروا نسبيا، بحكم أن حكومتهم قامت بالرفع من رواتبهم.
ولتوضيح الزيادات التي شهدتها أسعار المنتجات الأساسية في تركيا، شاركتنا الطالبة المغربية أسعار بعض هذه الأخيرة قبل وبعد، خلال الأشهر القليلة الماضية، فقد قفز سعر السكر من 3 إلى 119 ليرة وثمن كيلوغرام من الدجاج، ارتفع من 15 الى 80 ليرة ولتر حليب من 3 إلى 22، أما الماء المعدني بحكم أن ما الصنبور لا يصلح للشرب، فقد ارتفع من ليرة واحدة للتر إلى 9 والبصل من 0،25 ليرة إلى ما بين 7 إلى 15 ليرة وتطول القائمة.