عبد السلام المساوي: نبيل بنعبد الله " كان باغي يمشي أو مخلاواحش  يمشي " !!!

 عبد السلام المساوي: نبيل بنعبد الله " كان باغي يمشي أو مخلاواحش  يمشي " !!!  عبد السلام المساوي 
" البطل " نبيل بنعبد الله كسر الطقس وخرج عن النص؛ أبى إلا أن يقف فوق الخشبة ليصرخ، وينتشي بصراخه متحركا ذات اليمين وذات الشمال " مشيرا " بيديه ( ومخرج عينيه )، ومستعرضا " أناقته " فخلنا  أننا أمام " عارض أزياء " ونسينا أننا أمام " زعيم " سياسي...

وقف الرفيق نبيل بنعبد الله أمام " الرفاق والرفيقات ليصرخ؛ انتبهوا " الزعيم " يخاطبكم ! وانطلق يخطب بشعبوية متفوقا على كل الشعبويين من قبل ومن بعد ، بل تفوق على المعلم الاول معلمه عبد الالاه بنكيران ... ينسى الرفيق نبيل بنعبد الله أن من يصرخ لا يفكر، وان تأثير الصراخ عابر ومؤقت في الزمان والمكان...

في المؤتمر اياه  نبيل بنعبد الله إعاد كتابة تاريخ المغرب، تاريخ الأحزاب والنضالات والتضحيات السياسية...
اكتشفنا أن حزب الكتاب، في زمن بنعبد الله ، وحده من يمتلك استقلالية القرار السياسي، أما الأحزاب الأخرى فتنتظر ما يقال وسيقال لها، من هنا فهو ليس مستعدا للتحاف معها !!!!

اكتشفنا أن حزب الكتاب، الحزب الشيوعي، حزب التحرر والاشتراكية، حزب التقدم والاشتراكية، هو الحزب الذي حرر المغرب من الاستعمار، هو الحزب الوطني الوحيد، هو الحزب الذي ناضل من أجل الديموقراطية والحداثة، هو الذي قدم التضحيات الجسام؛ سجون واغتيالات واختطافات واعدامات، في سنوات  الجمر والرصاص !!! ولذلك علينا ألا نصدق، في نظره، أوراق هيئة الانصاف والمصالحة التي شهدت بالفاتورة الضخمة التي قدمها الاتحاد الاشتراكي ثمنا لنضالاته الوطنية والديمقراطية !!!

اكتشفنا ان وزراء التقدم والاشتراكية , منذ حكومة التناوب الى حكومة جطو فعباس الفاسي وبنكيران والعثماني قبل الخروج بصيغة الطرد، وحدهم هؤلاء الوزراء؛ من إسماعيل العلوي، عمر الفاسي، الوردي، الناصري، الصقلي، شرفات أفيلال...، وقبلهم وبعدهم... وأولهم وأهمهم نبيل بنعبد الله طبعا... ، وحدهم من اشتغلوا وأصلحوا والباقي كان مكملا بل معرقلا للاصلاح الذي قاده وزراء حزب التقدم والاشتراكية ...

ما علينا فنبيل بنعبد الله بشرنا اليوم بانه مستعد لانقاذ البلاد من البؤس ومن كل الماسي، ومن كورونا...فجاء متأبطا نبوءاته ليخبرنا بأنه المنقذ، وحده المنقذ، وحده " النزيه"، وحده " النظيف "، وحده من سيزرع في السياسة نفسا جديدا، هو من سيصالح المغاربة مع السياسة....

اكتشفنا ان نبيل بنعبد الله انسحب من الحكومة وانه لم يطرد! وان حزب التقدم والاشتراكية انسحب من الحكومة، لأن العثماني والاحزاب الأربعة زاغت عن الاصلاح، ولم يخبرنا بأنه خرج من الحكومة لأنه هو كان أصلا خارجها وكان ممنوعا من الصرف _ الاستوزار، فرفع شعار " علي وعلى اعدائي _ علي وعلى أنس الدكالي "، وللتنبيه فبنعبد الله ذكرا مشيدا بكل الوزراء البيبسويين إلا أنس الدكالي...، أنه المكر والخبث والحقد بالمعنى الماكيافيلي !!!

مع هذا ذلك نشفق على نبيل بنعبد الله فرغم تضخم أناه وانتشائه ببراعته الخطابية، ازعجه الناس ببيانات الرفاق وتوقيعاتهم التي تطالب برحيله وتكشف عن جبروته...، طبعا اعتبرها مجرد " خزعبلات " لم يطلع عليها ولن يرد عليها !!! وأقسم " والله الا باغي نمشي " ولم يقسم " والله الا نمشي " !!! وانه لفرق كبير !!!