برغم تعدد القراءات التي تناسلت على هامش الانتخابات التشريعية والجهوية البلجيكية التي جرت يوم الأحد 28 ماي 2014، فإن قراءة وحيدة حظيت باهتمام أكبر، وكان لها الموقع المتصدر في قائمة انشغالات المتتبعين. إنها الحضور المكثف للمرشحين من ذوي الأصول الأجنبية، وذلك بعد تسجيل في مدينة بروكسيل وحدها ما لا يقل عن 20 منتخب من أصل 72 ينحدرون من دول غير أوروبية، أي بنسبة تقارب 28 في المائة. أما على الصعيد العام، فإنه كان للمغاربة إنزال قوي سواء على مستوى اختيار نواب البرلمان الفدرالي أو بخصوص البرلمانات الجهوية الأربعة: الفلاماني، الوالوني، الجرماني والبروكسولي، من خلال تمكن 21 منهم من الفوز بمقاعد برلمانية، أربعة بالبرلمان الفدرالي وهم: زكية الخطابي عن حزب الخضر، نوال بنحمو وأحمد لعوج عن الحزب الاشتراكي، بالإضافة إلى نعيمة لنجري عن الحزب الاشتراكي المسيحي الفلاماني. أما بخصوص البرلمانات الجهوية، فقد عرف برلمان منطقة بروكسيل أكبر حضور للنواب من أصل مغربي بمجموع 12 نائبا ونائبة، وهم: فضيلة لعنان ورشيد مضران وأحمد الكتيبي ونادية اليوسفي ومحمد الورياغلي ومحمد العزوزي وجمال القزبان عن الحزب الاشتراكي، وفؤاد أحيضار عن الحزب الاشتراكي الفلاماني، وأحمدالخنوس وحمزة الفاسي الفهري عن حزب الوسط الديمقراطي، فضلا عن عبد الله كلفاوي عن حزب الحركة الإصلاحية، ويوسف هنديشي عن الحزب العمالي البلجيكي. هذا في الوقت الذي سيدخل فيه برلمان المنطقة الفلامانية كل من يميلة إدريسي من الحزب الاشتراكي الفلاماني، ونادية سمينات عن حزب التحالف الفلاماني، وكذا عماد عنوري عن حزب الخضر الفلاماني. أما برلمان منطقة والوني، فقد تمكنت من الظفر بمقعدين فيه كل لطيفة غوشي وأولغا زريهن وهما معا من الحزب الاشتراكي.
المهدي غزال