رغم أنه وافق على ضم لهراويين الشمالية لتراب بلدية الدار البيضاء، وزكى التقطيع الجماعي الجديد عام 2009، فإن عمدة الدار البيضاء محمد ساجد لم يلتفت إلى حي لهراويين (حوالي 60 ألف نسمة) منذ إعادة انتخابه في الولاية الجماعية الثانية، إذ لم ترصد أية أغلفة لهذا الشريط الضاحوي المهمش جدا.
وكان على المواطنين انتظار تدخل شركة "مرجان هولدينغ" لرد الاعتبار لمنطقة لهراويين التي رفض المستثمرون إنجاز الاستثمار فيها. إذ قامت شركة "مرجان" بضخ 9،5 مليار سنتيم (دون احتساب ثمن العقار) لإحداث أحد أهم الأسواق التجارية بالضاحية الجنوبية للدار البيضاء خلف المجازر البلدية.
المشروع الذي انطلقت الأشغال فيه بالهراويين يمتد على مساحة 6،6 هكتار وسيوفر 300 منصب شغل جديد بشكل مباشر في ما سيوفر 320 منصب شغل بشكل غير مباشر.
الاستثمار الذي باشرته "مرجان هولدينغ" بحي لهراويين سيعبد الطريق بدون شك لمستثمرين آخرين، وسيفتح شهيتهم لترحيل أنشطتهم نحو هذا الشريط.
هذا التفاؤل يربطه المتتبعون بحالات مماثلة سبق وعاشتها أحياء أخرى بالدار البيضاء الكبرى. إذ كلما تم فتح سوق تجاري كبير من حجم "مرجان" أو "أسواق السلام" وغيرها، إلا وترتفع القيمة العقارية في المحيط الذي تم فيه ضخ الاستثمارات.
فهل سيلتقط العمدة ساجد "الميساج" و"يعطف" على المهمشين في الهراويين ولو بتعميم التشجير وتبليط الأرصفة في محيط المدارس اللإنسانية بهذا الحي؟؟ ذاك هو السؤال.
عبد الله أريري