في إطار أنشطتها المتنوعة والطلائعية في التعريف بقضايا المغرب والتبادل الثقافي، وتخليدا لذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، نظمت جمعية "الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن" والعديد من شبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا نشاطا تحسيسيا حول القضية الوطنية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف بالجزائر. وشهدت كذلك مداخلات حول المسيرة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية المغربية ومستجدات القضية الوطنية.
حدث هذا اللقاء في قصر بلدية ميلنيانو الايطالية، وأسفر على المصادقة على "بيان ميلانو"."أنفاس بريس"، تنشر نصه:
" في سياق احتفالنا نحن الجالية بفخر وإعزاز ومشاعر وطنية عميقة، بالذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المجيدة، التي وحدت المغرب واستعاد بها بفضل حكمة ملك عبقري أقاليمه الصحراوية، نؤكد على اعتزازنا وفخرنا بهذه الملحمة العبقرية للمغفور له الراحل الحسن الثاني مع تجديدنا للولاء الدائم والسير وراء القائد الهمام جلالة الملك محمد السادس أطال الله عمره وحفظه، وتأييدنا له لكل المواقف التي يتخذها للرد على خصوم وحدتنا وكل من يحاول إعاقة المسلسل التنموي الاستثنائي للمغرب والرد على جميع المناورات التي تسعى إلى المساس بوحدة واستقرار المملكة.
نثمن بفخر واعتزاز التنمية الإقتصادية والاجتماعية الهائلة، والمشاركة القياسية في الانتخابات المحلية والإقليمية والتشريعية في منطقة الصحراء المغربية على مدى السنوات الـ 47 الماضية.
وبالموازاة، نعبر عن انشغالنا العميق إزاء ظروف الحياة الكارثية في مخيمات تندوف في الجزائر، حيث لا يزال سكان هذه المخيمات المعسكرات هم الضحايا الوحيدون للدعاية الجزائرية. لا تزال أجيال بأكملها تعاني من عدم وجود حياة كريمة وتعيش في ظروف مناخية واجتماعية واقتصادية صعبة للغاية، مجبرة على الاعتماد على المساعدات الإنسانية الدولية للبقاء على قيد الحياة ومعرضة، بذلك، لمخاطر وإغراءات عصابات الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية.
ندين عدم تمكين الصحراويين الذين تم ترحيلهم قسريا واحتجازهم في معسكرات عسكرية في تندوف بالجزائر من قبل الجيش الجزائري وميليشيات البوليساريو منذ 1975 من حق التنقل والعمل والتعبير والصحة والحماية الدولية الإنسانية وبطاقة لاجئ.
ندعو الجزائر، البلد المسؤول عن انتهاك حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتها كاملة واحترام الالتزامات الواردة في الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين، بدءا من الإحصاء باعتباره مطلب ملح لنفس ساكنة مخيمات تندوف وطلبات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقرارات مجلس الأمن، لاسيما قراره الصادر يوم 27 أكتوبر الأخير، والقرار الأخير للاتحاد الأوروبي.
ندعو الأمم المتحدة إلى مراقبة وصول المساعدات الإنسانية إلى ساكني المخيمات، أمام التحويل المنظم والممنهج للمساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للساكنة المحتجزة في المخيمات.
ندين بشدة عدوى إيديولوجية الكراهية عند الأطفال وتجنيدهم العسكري في الجزائر من قبل مليشيات البوليساريو المسلحة. وهذا يشكل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا للحقوق الأساسية للأطفال.
نستنكر العلاقات بين عناصر من ميليشيا البوليساريو والجماعات الإرهابية الناشطة في جنوب الجزائر وفي منطقة الساحل.
نؤكد بفخر أن المغرب في صحرائه والعكس صحيح وأن الحكم الذاتي المحلي لإنهاء الصراع الجزائري المغربي حول الصحراء المغربية هو أفضل حل للمنطقة وللجزائر نفسها التي ستتمكن أخيرا من التخلص من الحمل الثقيل، ولن تضطر بعد ذلك إلى إنفاق مليارات الدولارات للاستثمار في الارتزاق وإيواء ميليشيات مسلحة على أراضيها."