الباحث الأنثروبولوجي شيتاشني: الكتابة الكلونيالية زورت تاريخ الدار البيضاء (مع فيديو)

الباحث الأنثروبولوجي شيتاشني: الكتابة الكلونيالية زورت تاريخ الدار البيضاء (مع فيديو) الأنتروبولوجي أحمد شيتاشني خلال حفل تقديمه وتوقيعه للكتاب
إحتضن الفضاء الثقافي الفداء بالدار البيضاء يوم الجمعة 04 نونبر 2022، حفل تقديم وتوقيع كتاب للباحث الأنتروبولوجي أحمد شيتاشني، وهو بعنوان "الدار البيضاء.. فائض تعمير 1907-1956 la démesure d'un urbanisme.
الباحث يؤكد أن الدار البيضاء كانت تمتاز قبل فترة الحماية بتنظيم سياسي واقتصادي وقانوتي وعمراني، موضحا أن الكتابة الكولونيالية تتناسى كل هذا، وقامت بتمجيد مرحلة التواجد الفرنسي بالمغرب، مشيرا إلى أن كتابه مبني على مصادر موثوقة وبحث لضرب أطروحات هذه الكتابة الاستعمارية.
ويشير الباحث الأنتروبولوجي إلى أن الفرنسيين اختاروا بناء مدينة جديدة خاصة بالأجانب وممنوع على المغاربة دخولها؛ تلبي احتياجاتهم، في حين لم يتم وضع تخطيط حضري لتوطين الوافدين المغاربة على الدار البيضاء خاصة من البوادي. فظهرت العشوائيات التي مازالت الدار البيضاء تعاني منها.
وأضاف أن الاستعمار استغل البلاد بشكل عام لتلبية احتياجاته وخدمة مصالحه واقتصاده في المقام الأول، مشددا على أن الدار البيضاء ليست من صنع الاستعمار، لأن السلطان سيدي محمد بن عبد الله هو من أعاد بناءها  على أنقاض مدينة أنفا التي كانت بمثابة العاصمة الاقتصادية من خلال مينائها. 
وشدد على أن ما بنته فرنسا داخل المغرب كان مفروضا عليها ضمن مخطط مارشال الأمريكي الذي استهدف إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، واشترط واضعو المخطط أن يتم استثمار 20% من الغلاف المالي داخل الدول التي تستعمرها الدول الأوروبية أو تربطها بها اتفاقية حماية.
إن كتاب أحمد الشيتاشني يسمح لنا بإعادة النظر في تاريخ مدينة الدار البيضاء، بعيدا عن التراث الاستعماري.
والكتاب من (منشورات "ملتقى الطرق")، وكتب الأستاذ محمد هادي في تقديمه أن المؤلف "رسم بدقة الاضطرابات الاجتماعية، والعنف الذي لا يوصف والإقصاء اللاإنساني الذي وقع فيه البيضاويون بشكل خاص والمغاربة بشكل عام"...
 
رابط الفيديــــــو هنا