من المقرر أن يجتمع المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال يوم الأحد 22 يونيو 2014، للحسم في الجدولة الخاصة بتحديد معايير المرشحين للانتخابات الجماعية المقبلة، والتي سبق لوزير الداخلية محمد حصاد أن أعلن عن موعد إجرائها في يونيو سنة 2015، أي تاريخ انتهاء المهام الانتدابية للجماعات. ولأن هذه الاستحقاقات تعتبر الأولى من نوعها في عهد حميد شباط كأمين عام لحزب الميزان، فإن هذا الأخير سعى، حسب مصادر حزبية، إلى وضع بصمته بخصوصها عبر حفاظ الحزب على كل هذه المسافة الزمنية تفاديا لأي ارتباك مباغت، والذي قد ينجم عن ضغوطات اقتراب الآجال، مما جعل شباط يستدعي اللجنة التنفيذية للاجتماع في التاريخ المذكور لتسطير معايير المرشح الاستقلالي للانتخابات القادمة وتحديد من سيقود اللائحة حتى يكون الناخبون على بينة من الأمر من الآن، وبالتالي ضمان أكبر قدر من حظوظ ترتيب الأوراق عن بعد في أجواء مريحة ومستشعرة بأهمية المرحلة.
ويشار إلى أنه تم انتخاب شباط شهر شتنبر 2012 أمينا عاما للحزب خلفا لعباس الفاسي، بعد أن تفوق على منافسه عبد الواحد الفاسي بعشرين صوتا. هذا قبل أن يعلن مكتبه التنفيذي قرار انسحابه من حكومة عبد الإله بنكيران والانضمام إلى صف المعارضة شهر يوليوز 2013. مبررا السبب في "استشعار الحزب بأنه منح رئيس الحكومة ما يكفي من الوقت لتدارك انسحاب الحزب من الأغلبية الحكومية، وأنه تحمل بوطنية عالية كل الاستفزازات التي صدرت عن رئيس الحكومة، والتي تعكس قلة الخبرة وانعدام الإحساس بالمسؤولية".