الاتحاد الدستوري: بوشنة يشيد بـ"جودار" ويدعو إلى ديبلوماسية حزبية موازية في القضية الوطنية

الاتحاد الدستوري:  بوشنة يشيد بـ"جودار" ويدعو إلى ديبلوماسية حزبية موازية في القضية الوطنية الدستوريون مطالبون بالتفكير الجيد في نهج استراتيجية جديدة للعمل توازي التغيرات المهمة التي عرفها الحزب
عقد حزب الاتحاد الدستوري يوم الأحد 30 أكتوبر 2020 بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء مجلسه الوطني، لتتمة أشغال برنامجه بعد المؤتمر الوطني السادس الذي جاء بداية أكتوبر بالدار البيضاء أفرز محمد جودار أمينا عاماً منتخبا على رأس الأمانة العامة لحزب الاتحاد الدستوري.
وفي كلمة له خلال اللقاء، أشاد علي بوشنة، الكاتب الجهوي للشبيبة الدستورية بجهة العيون الساقية الحمراء وعضو المجلس الوطني للحزب، بأهمية المرحلة، ودقتها في تاريخ حزب المعطي بوعبيد، وبكون هذه التغيرات المهمة التي شهدها الحزب اليوم بانتخاب محمد جودار الذي يعد من أبرز السياسيين، والكفاءات داخل الحزب، وخارجه نظرا لحضوره البارز سواء بالبرلمان بمجلس النواب الذي يعد أحد نواب الرئيس، أو على مستوى التسيير المحلي لمجلس مقاطعة ابن امسيك بالدار البيضاء، أو أيضا على مستوى المجال الرياضي داخل الجامعة، أو بعصبة الدار بيضاء لكرة القدم. وأضاف بوشنة أنها" مناصب قل ما تجدها مجتمعة في شخص نفسه، وكلها تجارب، وتراكمات أكيد سيكون لها وقعها داخل أسوار حزب الاتحاد الدستوري، والذي انتظرنا هذه المرحلة كأطر وشباب منذ انخراطنا، وولوجنا السياسية، وتدرجنا في مختلف المواقع بالحزب، وبقينا متمسكين به في مختلف المراحل السياسية التي عرفها، وكما تعتبر هذه اللحظة مفصلية وفارقة في تاريخه، والتي يعلق عليها جميع الكفاءات والمناضلين داخل الحزب وخارجه آمال كبيرة نظرا للتاريخ الكبير له، وأدواره الطلائعية في فترات سابقة في ترأسه الحكومة، أو خلال المعارضة أو المشاركة في الحكومة السابقة" .
وأكد علي بوشنة على مستوى القضية الوطنية التي باتت تعرف مستجدات هامة، ولعل أبرزها القرار الأممي الأخير رقم 2654، بأن مجلس الأمن “قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2023”، وهي مناسبة قال المتحدث ذاته:"نثمن المجهودات الجبارة للديبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، خاصة في تحقيق العديد من المكتسبات سواء في الالتفاف الدولي حول شرعية المغرب على وحدته الترابية، أو روابط البيعة التي تجمع ساكنة الأقاليم الجنوبية بالملوك العلويين، والظهائر السلطانية التي توثق ذلك، أو فيما يخص جدية المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي كآلية مثلى في التدبير المجالي لمختلف مدن الأقاليم الجنوبية كتجربة دولية مهمة عملت بها العديد من الدول والأنظمة الكبرى بالعالم، وأيضا النهج الجديد الذي اعتمدته الدبلوماسية الوطنية بالتشجيع على فتح العديد من القنصليات للدول الصديقة بجهتي العيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب التي أصبحت تفوق 26 قنصلية، وهي دول ذات الوقع بمختلف دواليب القرار كالاتحاد الإفريقي و الداعمة لجهود بلادنا في تعزيز المكتسبات والجهود لاستكمال الوحدة الترابية .
وفي مايتعلق بدور الحزب اليوم، في الدفاع عن القضية الوطنية قال بوشنة:" نحن مطالبين بالتفكير الجيد في نهج استراتيجية جديدة للعمل توازي هذه التغيرات المهمة التي عرفها حزب الاتحاد الدستوري بتولي الأمانة العامة في شخص محمد جودار، والتي منطلقها هو المرجعية الليبرالية الاجتماعية للحزب عبر محاولة ربط خلق آليات التواصل السياسي مع مختلف الأحزاب الليبرالية الصديقة بدول أمريكا اللاتينية و الأوربية و الافريقية، والتي أصبح من المفروض اليوم، كحزب سياسي بالعمل على نهج دبلوماسية حزبية موازية، ومحاولة فتح أليات التعارف والتعريف بمنجزات بلادنا، وما حققته طول هذه السنوات عبر الولوج لمختلف التكتلات الإقليمية، والاتحادات الأوربية والقارية للعلب الأدوار الكاملة في المرافعة عن القضية الوطنية، وتحصين المكتسبات المتمثلة في مشاهد التقدم والتطور، والتنمية العمرانية، وجودة البنية التحتية التي تمتاز بها اليوم الأقاليم الجنوبية لتجعل منها قطب اقتصادي واعد باعتباره بوابة افريقيا وذلك بقيادة الملك محمد السادس .