إن التغيير والأزمة التي يعرفها العالم اليوم وغدا هما السمتان اللتان ستطبعان المرحلة الحالية والمستقبلية، وبالتالي سنكون أمام مواجهة المجهول بدون حواجز أو سابق إنذار، وهذا يدفعنا لتطوير مهارات الرصد والمتابعة وإنشاء برامج استباقية مهمتها وضع الافتراضات و انشاء السيناريوهات الاستراتيجية وتحليلها وتفكيرها والمساعدة في اتخاذ أفضل القرارات لتجنب الكوارث والأزمات ولكن بالمقابل يجب تطوير قدرات وكفاءات الأشخاص والعمل على تدريبهم على تدبير الأزمات وقيادة التغيير لأنه مستقبلا لا مجال للخطأ. صحيح أنه في ظل التحول الرقمي واقتصاد المعرفة أصبحت التكنولوجيا هي القاطرة الأساس في جميع المجالات ولكن هذا لا ينفي دور الإنسان باعتباره هو المحرك والمحتكم في الألة، إننا اليوم نعيش في دوامة وتقلبات كثيرة في مختلف المجالات مما يؤدي إلى عدم مواكبة التغيير الحاصل وبالتالي العنصر المهين هو السرعة ثم السرعة ثم السرعة... هاته الأخيرة تسرع بشكل كبير التغيير الذي يعرفه المجتمع تعجل بظهور الأزمات التي تمس بشكل كبير مختلف مناحي الإنسان وبالتالي ظهور سلوكيات وعادات جديدة واختفاء أخرى وبالتالي تغير عادات المجتمعات لتواكب الموجة الجديدة.