صقور الاليونور : الصويرة تحتفي برمز من رموزها الطبيعية

صقور الاليونور : الصويرة تحتفي برمز من رموزها الطبيعية جانب من القاء العلمي
استضافت الصويرة نهاية الأسبوع المنصرم لقاء علميا وثقافيا هاما حول "صقور الإليونور" التي تعتبررمزا مميزا لهذه المدينة التي اتخذت من جزرها ملجأ.
وقد شمل برنامج هذا اللقاء الذي امتد ثلاثة أيام(21- 22- 23 من شهر أكتوبر 2022) عدة محاضرات، وندوات، ولقاءات علمية، وزيارات ميدانية استطلاعية، كانت تروم في مجملها إلى التعريف بصقور الإليونور وطرق عيشها وترحالها ولجوءها إلى"أرخبيل الصويرة" الذي يعتبر محمية طبيعية لهذه الفصيلة من الطيور. بل اعتبره العديد من الخبراء و الباحثين ممن شاركوا في اللقاء مجال تجربة عالمية رائدة في المحافظة على صقور الإليونور ورعايتها.
المحافظة والرعاية اللتان كانتا محورورشة عمل هامة انصبت أشغالها بالخصوص على تدبيرأرخبيل موغادور واليبل الكفيلة باستدامة المحافظة على صقور الإليونور خاصة بهذا الموقع الطبيعي الذي اختارتة منذ القدم مستقرا لها.
من تم، كان الهدف الرئيسي لهذا اللقاء هو تثمين أرخبيل الصويرة والمحافظة عليه من خلال دراسة ومتابعة عادات وعيش هذا الطاىر المميز للموقع والعمل على ديمومة رعايته من خلال تدبير مندمج لهذا الموقع ذي القيمة الاثرية الكبرى و الحفاظ على تنوعه الطبيعي كن خلال صقور الإليونور.
وعلى صعيد آخر، توخى المنظمون و المشاركون في هذا اللقاء العلمي، بلوغ نتائج عملية والإجابة على عدة انتظارات و خاصة ترويج و تفعيل عدة تدابير وإجراءات من طرف السلطات المحلية والاقليمية وكذا المنظمات والمجتمع المدني والساكنة، تكون قادرة على اكتساب و سائل ناجعة و فعلة ومبادرات خلاقة لدعم المحافظة على البيئة والتنوع الطبيعي. ومن تم، التفكير الجماعي في التدابير والاجراءات الممكن اتخاذها، على المدى البعيد، لضمام ترويج معقلن للبعد الايكولوجي  للصويرة ككل.
فعل لا بد معه، حسب ما صرحت به السيدة رحيمو الحمومي، رئيسة مجموعة البحث من اجل المحافظة على الطيوربالمغرب "بيرد لايف"، "من العمل على تحسيس الرأي العام و الجمهور العريض وبالأخص سكان الصويرة بأهمية أرخبيل الصويرة كموقع طبيعي و كذا بكل الاجراءات الفعلية الضرورية والكفيلة بضمان ديمومة هذه المحافظة على الموقع وتنوعه الطبيعي".
نشير الى أن هذا اللقاء تم تنظيمه بالإضافة إلى "بيرد لايف المغرب" وهي مجموعة بحث تفسح المجالا للمبادرة وتبادل الخبرات في حقل اشتغالها لكل الفاعلين و المهتمين بالحفاظ على الطبيعة بالغرب ، بشراكة مع "معهد الساحل" وهي مؤسسة عمومية فرنسية والمنظمة غير الحكومية الدولية "مبادرة"، التي تهتم بالترويج و التدبير لمواقع الجزر المتوسطية وكذلك الوكالة الوطنية للمياه و الغابات.
اللقاء تم تنظيمه بدعم من عمالة إقليم الصويرة والمجلس الجماعي للصويرة والمدريتين الجهوية  الاقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة بالصويرة وكذا الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي بالاضافة الى مؤسسة التفتح الفني والأدبي وجمعية الصويرة موغادورو بيت الذاكرة والمعهد الفرنسي.