يبدو أن الاعتذار لم يكن كافيا لتخليص مغني "راب" طه فحصي، الشهير فنيا بلقب "الغراندي طوطو"، من قبضة العدالة، إذ يرتقب أن يمثل هذا الأخير أمام القضاء على خلفية الشكايات، المقدمة ضده من قبل كل من الإعلامي محمد التيجيني والعديد من الأسماء الفنية المغربية.
فبعد الضجة التي عقبت تصريح فحصي المثيرة للجدل خلال إحيائه لإحدى حفلاته الفنية، شهر أكتوبر الماضي بالعاصمة الرباط، وتفاخره بتعاطيه لمخدر الحشيش وتلفظ بكلام نابي لم يعجب الجمهور المغربي بصفة عامة، لجأت كثيرون إلى القضاء، مطالبين بمحاسبة "طوطو".
وكان المطرب عبد الوهاب الدكالي، أحد رواد الأغنية المغربية، قد تقدم بشكاية لدى المصالح الأمنية بمدينة الدار البيضاء، ضد "طوطو"، اتهمه فيها بـ "التشهير والتهديد والسب والقذف والاعتداء على الشرف والاعتبار الشخصي وإفشاء معلومات وأسرار تتعلق بالحياة الخاصة للأشخاص دون إذنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
ونشير إلى أن طه فحصي، نظم يوم الأحد 23 أكتوبر 2022، ندوة صحافية بحضور دفاعه، للاعتذار بشكل رسمي للمغاربة على ما صدر منه، معبرا عن ندمه، كاشفا عن جانب آخر من شخصيته لاطالما أخفاه.
فقد صرح خلال الندوة، التي عقدها بالرباط، قائلا ما مفاده: "أنا لست سيئا.. فقط تعذر على الناس فهمي.. أعتذر لكل من حضر الحفل، كانوا كبارا أو صغارا"، مضيفا: "اللي دازت على الراس مزيانة".
وواصل حديثه، موضحا أن لون "راب" ليس سيئا كما أشيع، بل له أسلوب خاص، بغية أن يصل لجمهوره، وأعتذر لمن لم يتقبلوا هذا الأسلوب، مؤكدا على أنه لا يستخدم فنه للترويج لشيء سيء.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن السلطات المغربية، كانت قد منعت مغني "راب" من السفر خارج الحدود المغربية، يوم الخميس 20 أكتوبر 2022، بموجب قرار قضائي على خلفية شكاية الإعلامي محمد تيجيني.