استقبل وزير الاتصال مصطفى الخلفي (الناطق الرسمي باسم الحكومة)، بمقر الوزارة الفنان مصطفى اهباض الفيلالي وزوجته الفنانة سكينة جيل جيلالة، يوم الثلاثاء 25 مارس 2014. وقد استمع الوزير لهذا الثنائي الغنائي، بخصوص قضية تدخل في خانة قضايا الاعتداء على حقوق التأليف.
رشيد صفر
يُتابع مصطفى اهباض مجموعة موسيقية ألمانية تـُدعى «ديسيدنتن» (dissidenten)، بدعوى الاعتداء على حقوق ملكيته الفكرية لقطعتين غنائيتين ناطقتين باللهجة الدارجة العربية المغربية. وصرح مصطفى اهباض لـ «الوطن الآن» أن أعضاء فرقة «ديسيدنتن» تطاولوا عليهما، وزوروا أسماءهما من العربية إلى الإنجليزية، وقاموا باستغلالهما لأزيد من 28 سنة. موضحا أن القطعة الأولى بعنوان «فعيش رغيد» تسوِّقـُها فرقة «ديسيدنتن» تحت اسم BERLIN BEDUINS بمعنى «بدو برلين»؛ والقطعة الثانية عنوانها «ليل وناس» تسوِّقها الفرقة الألمانية تحت اسم ((OUT OF THIS WORLD بمعنى «خارج هذا العالم»، إضافة إلى توزيعها ضمن أشرطة سمعية أنجزت بواسطتها «ديسيدنتن» أيضا (vidéo clip)، شارك فيه أعضاء المجموعة الثلاثة (جوش فريدمان JOSCH FRIEDMANN، كلين مارلون KLEIN MARLON، مولريش أوف (MUELLRICH UVE. وكان مصطفى اهباض يُباشر آخر الترتيبات لمتابعتهم في المغرب وفي ألمانيا عن طريق الإنابة القضائية، تحت طائلة سرقة واستغلال كلمات وألحان الأغنيتين المذكورتين، دون إذن منه أو ترخيص، ولم يسبق له أن تعامل مع هذه الفرقة الألمانية التي تحضر إلى المغرب من حين لآخر منذ سنوات الثمانينيات، وسبق لها أن شاركت في فقرات مهرجان «موازين» و«البولفار».
وقد عرض مصطفى اهباض وزوجته سكينة أمام الوزير الخلفي، تفاصيل وحيثيات نزاعهما مع مجموعة «ديسيدنتن» الألمانية، وقدما له وثائق وشروحا خاصة بواقعة اكتشاف استغلال القطعتين الغنائيتين من طرف الفرقة الألمانية الموسيقية. وتعود تفاصيل قضية اهباض في مواجهة «دسيدنتن» إلى أواخر سنة 2012، تاريخ مراسلة مصطفى اهباض للفرقة الألمانية، لإخبارها باكتشافه لاستغلالها لحقوق قطعتين غنائيتين في ملكيته وإنذارها حبيا لحل المشكل باعتباره المالك الأصلي للقطعتين الغنائيتين، حسب وثائق تثبت أنه صرَّحَ بالأغنيتين بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين.
وقد أكد مصطفى اهباض أن تواصل فرقة «ديسييدنتن» معه شابه التماطل في حل النزاع وعرض حلول غير جدية، وتدخل بعض الأشخاص في الخفاء والعلن بطريقة غير قانونية.
وخلال النقاش حول الملف بمقر الوزارة قدم مصطفى اهباض ملف القضية للوزير مصطفى الخلفي الذي صرح لـ «الوطن الآن» -(بعد سؤاله عن الدور الذي تضطلع به الوزارة في مثل هذه القضايا)- أن وزارة الاتصال ستنصب نفسها طرفا في هذه القضية، موضحا أنها قضية تدخل في إطار حماية الإرث الثقافي الوطني والدفاع عن حقوق المؤلف.
وذكر مصطفى اهباض في حديثه مع «الوطن الآن»، أنه وجد في استقبال الوزير مصطفى الخلفي له ولزوجته، بمقر الوزارة، مساندة وجدية لم يجدهما في بعض الهيئات التي وصفها بأنها المفروض فيها أن تحمي الفنان وتدافع عن حقوقه، وتقدم له النصح والاستشارة في مثل هذه القضايا. مؤكدا أن حالته الصحية تدهورت كثيرا بسبب هذا التعامل غير الجاد مع قضيته.
وختم تصريحه موضحا أن الملف الآن بين يد وزارة الاتصال التي فتحت له باب التواصل وتقديم شكايته بشكل خفف من معاناته وأرقه، بسبب انسداد الأبواب قبل مقابلة الوزير مصطفى الخلفي حسب تعبير مصطفى اهباض الفيلالي.
ومن جهتها قالت سكينة «جيل جيلالة» لـ «الوطن الآن» إن لقاءها، رفقة زوجها، مع وزير الاتصال، أثلج صدرها. موضحة أن الوزير الخلفي استقبلهما استقبالا راقيا يليق بالفنانين والمبدعين المغاربة، على حد وصفها. مُبرزة أنها تحدثت إليه بخصوص قضية زوجها، وأنه (الوزير) أصغى إلى تفاصيل القضية بإمعان، ووعد باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية التي تدخل ضمن اختصاصاته.
وأصرَّت سكينة أن تختم حديثها مع «الوطن الآن» بشكر الوزير مصطفى الخلفي ومدير ديوانه سعد لوديي ومستشاره محمد أصواب على حفاوة الاستقبال.