المفروض في وزير العدل عبد اللطيف وهبي أن يكون أكثر حرصا على تطبيق القانون لكن اختار أن يقلل من حجم ما صرح به المدعو طوطو من سب وقدف والترويج لاستهلاك الحشيش والخمر بالرغم من التجريم القانوني لهذه الأفعال دون ان يستحضر انه يضرب النصوص القانونية عرض الحائط أو أن الآلاف تمت متابعتهم قانونيا بسبب أنهم خالفوا القانون وحاول ان يعتبر تصريحات طوطو أخطاء و انزلاقات، واعتبارا لأنها انزلاقات بحسب وصف المفترض أنه وزير العدل فإنه ينبغي ان يطالب بإطلاق صراح جانحين اقترفوا أفعال مماثلة لطوطو و التي قد تكون أقل لان حجم الترويج الذي أبداه من يفترض فيه فنان هو أكبر لأنه استغل منصة رسمية في اطار مهرجان منظم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل إلى جانب تصريحاته في ندوة صحفية رسمية بما هو ممنوع قانونيا و يفترض متابعة قانونية، ولذلك اذا كان خروج الامين العام لحزب مشارك في الحكومة ومن موقعه كوزير العدل الذي اعتبر ذلك انزلاقات لتخفيف من حدة الأزمة التي خلقها طوطو للوزارة والوزير، واعتبر أن ذلك غير موجب لاي اعتذار بل من عليه الاعتذار هو الراي العام ان يعتذر لطوطو في محاولة لاستصغار حجم الأفعال المجرمة قانونيا.
لذلك على الوزير الذي يعتبر كل الأفعال المجرمة من قدف وسب والترويج لاستهلاك الحشيش، الخمر جهارا.
أن يعتبرها منزلاقات انزلقت في القانون الجنائي وانزلقت للمشرع كما انزلقت في السياسة شخصيات صارت تتقلب في مواقفها، وردودها تتطلب تجميعها لمشاهدة حجم الانزلاقات والهفوات والتناقضات التي تزيد من تشويه المشهد .
خرجة بلا معنى لكن اعطت صورة ان الخروج كان مجرد اداء دور لتبيض انزلاقات الغير ليقع الوزير في انزلاق أكبر.
القوانين ليست انزلاقات، الانزلاق هو عندما تصير القوانين في ملعب السياسة يتم ركلها ركلا فتطبق القانون على الآلاف والاخرون يفلتون منها لأنهم فوق القانون والمفروض في الوزير أن يكون أكثر حرصا على تطبيق القانون لكنه خلع جبة وزير العدل ولبس قناعا لتغيير الحقائق لاقناع الراي العام بأن حجم ما أدلى به طوطو ليست أفعال مجرمة وليست أي مسؤولية للوزارة والوزير ولن يقتنع الراي العام برأي شخصية كثيرة التناقضات القوانين وضعت لتخرق بالطريقة التي دافع بها الوزير المفترض أنه وزير العدل.
عبد الواحد زيات