احتجاجات آسا حول تحفيظ الأراضي..حزب العدالة والتنمية في قفص الاتهام

احتجاجات آسا حول تحفيظ الأراضي..حزب العدالة والتنمية في قفص الاتهام مشاهد من الاجتماع الذي نظم بمنطقة اميزيريكا بنواحي أسا
يبدو أن ما تعيشه مناطق آسا الزاك هاته الأيام من تهافت وتسارع حزب العدالة والتنمية على تصدر واجهته وتحريك دواليب الإحتجاج ليس أمرا بريئا، خاصة وأن ما حدث السبت 8 أكتوبر2022، من تطورات يكشف بالملموس خيوط ما ينسج"، وفق تعبير مصادر من المنطقة تحدثت لموقع "أنفاس بريس".
وأوضحت المصادر ذاتها، أن حزب العدالة والتنمية حشد بعضا من نشطاءه من العيون وأيت ملول، منهم برلماني سابق ضمن اللائحة الوطنية للشباب، واستقدموا النحيرة، الذي نحرت في منطقة " نواحي أسا"، أغلبية ثمنها مساهمات أعضاء في حزب العدالة والتنمية من أجل تأمين الاجماع وحشد مزيد من الإحتجاج، خاصة وأن موقع هذا التنظيم السياسي تلاشى منذ انتخابات 8 شتنبر 2021 في كل المناطق الجنوبية من كلميم وطاطا وطانطان والعيون وآسا. هاته الأخيرة التي مني فيها مرشح البيجيدي بهزيمة دفعته لمحاولات العودة إلى المشهد السياسي في الأقاليم الجنوبية".
وبرأي مراقبين في المنطقة تحدثوا لموقع "أنفاس بريس"، فإن ما يعضد ذلك هو اجتماع أيتوسى، السبت 8 أكتوبر2022 بمنطقة اميزيريكا بنواحي أسا، الذي أطره بعض أطر حزب العدالة والتنمية بأمر من الأمانة العامة لحزب البيجيدي، منهم دداي بيبوط ( العيون)، والحسين حريش (أستاذ من أيت ملول وبرلماني سابق)، تم خلالها ذبح النحيرة لإطعام الحضور من أموال فرع التنظيم السياسي في العيون".
وفي نفس الإطار كشف أحد أعيان أيتوسى لـ"أنفاس بريس"، أن حزب العدالة والتنمية، ومنذ فشله في انتزاع مقعد في الانتخابات الأخيرة، "يحاول بشتى الطرق البحث عن منافذ تمكنه من تثبيت أقدامه في جنوب شرق المملكة انطلاقا من طاطا إلى الزاك مرورا بكلميم وأسا. ولما باءت محاولاته بالفشل، أوعز لأطره بتحريك النعرات بأسا الزاك وتأجيج الوقفات لينتعش من خلالها حزب المصباح مجددا وينبث زبناء سياسيين له بالمنطقة".
ولتزكية خلاصته، استحضر محاورنا الذي ينتسب لعائلة قوية بأسا الزاك، شريط الأحداث منذ غشت 2022، وهو المحطة التي تعد مفصلية في فهم حراك أيتوسى اليوم، إذ منذ يأس حزب البيجيدي في الظفر بالمقعد بعد الطعن الانتخابي،  اعتمد حزب بنكيران - والكلام لابن المنطقة- خطة جدة تروم تحريك ملف تحفيظ الأرض بأسا الزاك لحرق الأخضر واليابس، تطبيقا لقولة عبد الالاه بنكيران المشهورة: " علي وعلى أعدائي" !!