يشكل اليوم العالمي لعلم الأوبئة الميداني الذي يحتفل به أخصائيو وعمال الأوبئة في السابع من شتنبر من كل عام، مناسبة لزيادة الوعي بالدور الحيوي لخبراء وأخصائي الأوبئة في محاربة تفشي الأمراض والتصدي لطوارئ الصحة العامة.
وأبرزت الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة الميداني، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للوبائيات التطبيقية، أن هذا الدور الحيوي يتجلى في أنظمة الرصد الوبائي للكشف المبكر عن تهديدات الصحة العامة، وتقييم المخاطر الوبائية، والتحري والتحقيق الميدانيين، والاستجابة السريعة، وذلك في ضمان تام لجودة البيانات وشفافيتها مع الحرص على التنسيق مع باقي المتدخلين في إطار مقاربة واحدة، دون المس بالاختصاصات والتخصصات.
وعلى الصعيد الوطني، يضيف المصدر ذاته، “وبعد مرور أزيد من 30 شهرا على جائحة كوفيد-19، ظهر لنا جميعا بالملموس، أن الوبائيات التطبيقية علم وعمل ميداني، وأن ارتباط المعارف العلمية بالعمل الميداني وتأطير هذا الأخير بالمعارف العلمية، أساس نجاح أي عامل أو أخصائي أو خبير في علم الأوبئة الميداني”.
واعتبر رئيس الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة الميداني، معاذ المرابط، بهذا الخصوص، أن عدم أخذ إكراهات الميدان بعين الاعتبار في هذا التخصص يعد فاشلا، مضيفا أن العمل الميداني بدون قواعد علمية أمر يتسم بالعشوائية.
وأبرز أن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للوبائيات التطبيقية يصادف الدخول البرلماني والسياسي “حيث تعد إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية وإصلاحها، هذا الورش الملكي السامي، أهم الملفات المطروحة على الساحة الوطنية”، مضيفا “سنتابع جميعا ما ستفرزه النقاشات السياسية والتقنية” عن هذا الملف، لاسيما في ما يتعلق بالصحة العامة عموما والوبائيات التطبيقية خصوصا.
وسجل في هذا السياق، أن هناك تطلعا إلى أن يأخذ هذا الإصلاح علم الأوبئة الميداني كركيزة أساسية في تدبير الطوارئ الوبائية من خلال هيكلة موحدة وواضحة ومندمجة ومشجعة تأخذ بعين الاعتبار الدور الحيوي والمجهودات الجبارة التي يبذلها وسيبذلها عمال وخبراء وأخصائيو الوبائيات الميدانية على مختلف المستويات وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، خاصة مع ما تمت مراكمته من تجربة واسعة خلال جائحة كوفيد-19.