توفي ميخائيل غورباتشيف، آخر زعيم للاتحاد السوفياتي، عن 91 عاما في روسيا الثلاثاء 30 غشت 2022، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المستشفى حيث كان يتعالج.
وقال المستشفى المركزي التابع للرئاسة الروسية أنه "مساء اليوم (الثلاثاء) وبعد صراع طويل مع مرض خطير، توفي ميخائيل سيرغي غورباتشيف".
وغورباتشيف الذي وصل إلى السلطة في 1985، أطلق موجة إصلاحات سياسية واقتصادية هدفت إلى تحديث الاتحاد السوفياتي الذي كان يعاني من أزمات حادة.
وكان غورباتشيف من أنصار التقارب مع الغرب وقد فاز في 1990 بجائزة نوبل للسلام.
وبين 1990 و1991 تولى غورباتشيف منصب رئيس الاتحاد السوفياتي قبل أن يضطر في النهاية إلى الاستقالة في خطوة أدت لانهيار الاتحاد السوفياتي.
وكان غورباتشيف آخر زعيم من حقبة الحرب الباردة لا يزال على قيد الحياة.
وأمضى غورباتشيف القسم الأكبر من العقدين الماضيين على هامش الحياة السياسية في روسيا، وقد دعا، بشكل متقطع، كلا من الكرملين والبيت الأبيض إلى إصلاح العلاقات بين واشنطن وموسكو مع تصاعد التوترات بينهما إلى المستوى الذي كانت عليه خلال الحرب الباردة منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014 ثم غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.
وأمضى غورباتشوف سني حياته الأخيرة بين المستشفى والمنزل، إذ تردت صحته كثيرا كما أنه فرض على نفسه الحجر الصحي الوقائي خلال فترة جائحة كوفيد-19.
وكان غورباتشيف موضع تقدير كبير في الغرب الذي كان يسميه تحببا "غوربي".
وفاز الراحل بجائزة نوبل للسلام في 1990 لتفاوضه مع الرئيس الأميركي في حينه رونالد ريغن على اتفاقية تاريخية لنزع الأسلحة النووية، كما اعتبر قراره بمنع الجيش السوفياتي من التدخل للحؤول دون سقوط جدار برلين قبل عام من ذلك عاملا أساسيا في الحفاظ على السلام.