محمد الغيث: تصريحات الريسوني تنم عن الغباء

محمد الغيث: تصريحات الريسوني تنم عن الغباء محمد الغيث ماء العينين
في شهر يونيو من سنة 2003 قدم الريسوني استقالته من رئاسة حركة التوحيد والإصلاح بعد تصريحات مثيرة حول إمارة المؤمنين كادت أن تؤدي إلى حل حزب العدالة والتنمية. وقد وصفه الدكتور الخطيب يومها بأنه غبي.

اليوم وبعد خطاب العرش الذي أهاب فيه الملك محمد السادس، بالمغاربة مواصلة نهج قيم حسن الجوار مع الجارة الجزائر والذي  شدد فيه “على أنه بخصوص الادعاءات التي تتهم المغاربة بكونهم يسبون الجزائر، فإنما هي تريد إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين”، يعود الريسوني بتصريح لا يقل غباء عن تصريحه السابق ويصف الجارة الشقيقة موريتانيا بأن وجودها غلط وصفة الغباء التي أطلقها المرحوم الدكتور الخطيب لايمكن أن يزيلها عنه إلا من يرى أن تصريحه الجديد ضد الشقيقة موريتانيا إنما هي نابعة عن خبث  مقاصده وأهدافه لأنه من جهة يتنافى مع نهج قيم حسن الجوار الذي دعى له أمير المؤمنين ومن جهة يتعارض مع مصالح وسياسات الدولة المغربية وهو يعلم ذلك جيدا والموقف الصارم من تصريحات حميد شباط لا زال ماثلا في أذهان الجميع إذ رفضت وزارة الشؤون الخارجية تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، عندما صرّح أن موريتانيا كانت جزءًا من المغرب، وقالت إن كلامه "خطير وغير مسؤول"، و"يضر بالعلاقات مع بلد جار وشقيق وينم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية". 

صحيح أن ما استدعى من الخارجية المغربية إصدار بيان رسمي هو كون شباط كان يحتل موقعا رسميا مرموقا في المشهد السياسي المغربي كونه أمينا عاما لحزب الاستقلال، لكن ومع أن الريسوني لا يمتلك أية صفة أو مسؤولية رسمية داخل المغرب سياسية كانت أم حزبية إلا أن الضرر الذي يخشى من أن تحدثه تصريحاته إن استمر تفاعل تأثيراتها السلبية في تطوره وتصاعده كما نلاحظ المواقع الاجتماعية الموريتانية يستدعي موقفا حازما وواضحا، خصوصا من حزب العدالة والتنميةالذي انبرى بعض أطره للدفاع عن الريسوني والتماس الأعذار له وكذلك من طرف باقي الجهات الرسمية والسياسية حتى لإبطال مفاعيل هذه الهدية المجانية "أو ربما لا " للخصوم.