تحدث الفنان مسعود بوحسين، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، في تصريح صحافي أدلى به لصحيفة "أنفاس بريس" بحرقة عن وضعية الفن والفنانين المغاربة، إذ اعتبر أن القطاع يشهد جملة من الإشكاليات، التي تستوجب من القائمين على المشهد الثقافي والفني إعادة النظر بشكل عاجل.
واعتبر الممثل والمخرج أن المجال الفني، يمر من منعطف شديد الخطورة، ليوضح ذلك من خلال الإضاءة على أحد أبرز المشاكل التي تعترض طريق مهنيي هذا القطاع، المرتبط بكون صندوق الضمان الاجتماعي بالمغرب يتعامل مع الفنانين، على اعتبار أنهم مستقلون، بمعنى أنهم يشتغلون لحسابهم الخاص وليسوا أجراء مما يلزمهم بدفع رسوم، وهو أمر غير مقبول ويستدعي إعادة نظر، مؤكدا على أن أغلب لفنانين وخاصة مهنيي العروض، الذين يشتغلون لفائدة مقاولات.
وكشف الفنان في ذات التصريح عن جديد الفني، فهو في صدد الاشتغال على عمل مسرحي، من المرتقب أن يزال عنه الستار قريبـا، ستتمحور فكرته حول فترة الحجر الصحي، الذي كانت قد فرضته الأزمة الصحية، الناجمة عن تفشي فيروس "كورونا"، إذ من المنتظر أن يعود بنا من خلال عرضه القادم إلى تلك الفترة، مستحضرا أبرز ما ميزها، عبر سرد مواقف مر بها ثنائي يجمع بينهم ميثاق الزواج، ليتحفظ بعد ذلك عن ذكر تفاصيل أكثر حول عرضه المسرحي، من قبيل عنوانه أو الطاقم الفني المشارك فيه.
ومن جهة أخرى، يستعد الممثل مسعود بوحسين، لإصدار فيلمه السينمائي الجديد، الذي سيجسد فيه دور البطولة، إلى جانب ثلة من الممثلين، من أبرزهم الفنان عادل أبا تراب، وهو العمل الذي يحمل عنوان "أيام صعبة"، الذي يتحدث عن التغيرات التي عرفها المجتمع منذ فترة النضال، أي خلال سنوات السبعينيات من القرن الماضي إلى الآن، مشيرا إلى أن سيناريو فيلمه الجديد كتب بقلم يوسف فاضل، فيما تولى نوفل براوي مهمة إخراجه.
وعن آخر قراءاته، أكد بوحسين أن القراءة بالنسبة له جزء لا يتجزأ من حياته، فهو دؤوب على مطالعة الروايات والكتب باختلاف مواضيعها، موضحا أن قراءته لها ليست بغرض المتعة فقط، بل هو أمر ضروري بحكم امتهانه للتدريس في المعهد العالي للفن المسرحي.
وفيما يتعلق بأخر ما شاهد من الانتاجات الفنية المغربية، سينمائية كانت أو تلفزيونية، فقد أكد على حرصه الدائم على مواكبة ما يطرح من أفلام وما يعرض من انتاجات، أولا لكون ذلك جزء من عمله، بحكم أنه يترأس المعهد العالي للفون المسرحية، مما يحتم عليه أن يكون على إطلاع دائم على كل جديد، ومن جهة أخرى لدعم زملائه الفنانين.