في مقاله المنشور بموقع "أنفاس بريس"، قدم الخبير التربوي محمد المذكوري، وصفة بسيطة وغير مكلفة للنهوض بحق الأطفال المغاربة في التمتع بالتخييم والاستجمام، حتى يتسنى لهم تفريغ شحناتهم السلبية من جهة والتعرف على أماكن جديدة من وطنهم من جهة ثانية، وشحن بطاريتهم استعدادا لدخول مرسي آمن وناجح من جهة ثالثة.
ملخص وصفة محمد المذكوري تتجلى في تسخير المرافق التعليمية في الصيف لاستقبال الأطفال، بدل أن تبقى مغلقة "تأكل جدرانها التونية" و"يعشعش فيها البق والرتيلة" خلال فصل الصيف.
فحسب المذكوري، يبلغ عدد الداخليات في المغرب، وفق إحصائيات 2018، ما يقارب من 880 داخلية تابعة لوزارة التعليم، منها حوالي 500 في "الوسط القروي"، بحمولة استيعاب إجمالي تناهز 110.000 فرد. أي أن المراقد المجهزة في داخليات بلدنا العزيز تفوق عدد الأطفال الذين تفتح لهم فضاءات وزارة الشباب المسؤولة عن قطاع التخييم التي تناهز 90.000 الذين يستفيدون من مجموع مراكز تخييم وزارة الشباب ال 50 (وبحمولة 20.000 مستفيد فقط في نفس الوقت !).
وبتعبير أوضح يمكن أن يستفيد من التخييم في المؤسسات الداخلية في صيف واحد 220.000 مستفيد إذا احتبسنا حمولة المؤسسات مرتين في الصيف كله بمعدل 21 يوما لكل مرحلة.
فهل من مجيب داخل وزارات التعليم والشباب والثقافة ومديرية الجماعات المحلية والمجالس الإقليمية للعمالات والجماعات الترابية المعنية !؟.
إن كانت لديكم "كبدة" على أطفال المغرب ( خاصة الفقراء والمنتمون لأسر هشة)، فأظهروا "حنة يديكم" لأجراة هذا الاقتراح!.
وليخرج الوزير صاحب لجنة النموذج التنموي "من رونضته" لمصارحة المغاربة بشأن مقترح محمد المذكوري: فلا تنمية ولا نموذج تنموي بدون الاهتمام بالإنسان عامة وبالطفل خاصة !.