حورية حكيم: المعاهد الفلاحية تعيش على وقع فراغ تنظيمي وتأطيري

حورية حكيم: المعاهد الفلاحية تعيش على وقع فراغ تنظيمي وتأطيري

تعتزم اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية لخريجي المعاهد الفلاحية تنظيم الجمع العام الوطني التأسيسي للجمعية، وذلك يوم السبت 09 نونبر 2013 بمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالسويهلة مراكش، حيث سيعرف مشاركة حوالي 250 خريج من مختلف جهات المغرب. في هذا الحوار، تقربنا حورية حكيم، المنسقة العامة للجنة التحضيرية للجمعية الوطنية لخريجي المعاهد الفلاحية، من دوافع تأسيس هذه الجمعية وأسباب نقص منظومة الإرشاد الفلاحي التي تعاني أساسا من الضعف على مستوى التغطية الجهوية وقلة الموارد البشرية...

 

حاورها: عبد الله أريري

 

+ الملاحظ أن هناك غياب إطار جمعوي منظم لخريجي المعاهد الفلاحية يحتويهم في الميدان الفلاحي والمهني، هل يأتي تنظيم الجمع العام الوطني التأسيسي للجمعية الوطنية لخريجي المعاهد الفلاحية لتدارك هذا الفراغ؟ وما هي الأهداف المتوخاة من خلق الجمعية؟

- كما تعلم فالجمع العام الوطني التأسيسي للجمعية الوطنية لخريجي المعاهد الفلاحية سيتم تنظيمه يوم السبت 9 نونبر 2013 بمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالسويهلة مراكش تحت شعار «قوتنا في وحدتنا، وانسجامنا من أجل التنمية الفلاحية». نحن خريجو المعاهد الفلاحية نعيش على وقع فراغ تنظيمي وتأطيري ومشاكل مختلفة بالقطاع الفلاحي، لذا أصبحت الحاجة ماسة إلى تأسيس جمعية وطنية تعنى بخريجي المعاهد الفلاحية بالمغرب وبمشاريعهم المستقبلية، بل لما لا تكون جمعية غايتها تطوير الوعي المقاولاتي وتبني مشاريع تنموية بشرية. لذلك اخترنا لجمعيتنا اسم الجمعية الوطنية لخريجي المعاهد الفلاحية. وفي هذه التسمية تم المزج بين خريجي مؤسسات التكوين الفلاحية العاطل عن العمل أوالمندمج في سوق الشغل بمختلف مستوياتهم الدراسية وتخصصاتهم الفلاحية وذلك للمساهمة في التنمية الفلاحية والاقتصادية.

+ وما هي أهداف هذه الجمعية؟

- من بين أهدافنا: تمكين الخريجين من اكتساب المهارات اللازمة للاندماج في سوق الشغل، ومواكبة مشاريع تنموية والأنشطة الرامية إلى تحسين وتطوير الفلاحة وذلك من خلال إعداد الدراسات والبحوث الميدانية، وإصدار النشرات والمجلات والمنتوجات السمعية البصرية، وتنظيم الندوات والمحاضرات والملتقيات الدراسية والتكوينية والحملات التحسيسية مع تشجيع البحث والإنتاج العلمي الفكري والوثائقي في المجال الفلاحي. ناهيك عن المشاركة في تنظيم معارض محلية، وطنية و دولية، وذلك من خلال عقد شراكات مع هيئات ومؤسسات وطنية ودولية حكومية وغير حكومية وفق برنامج شامل ومندمج.

+ ما هي المشاكل التي يعاني منها طلبة وخريو المعاهد الفلاحية؟

- إن فكرة الجمعية وبرنامجها وإصرارها على العمل للمساهمة واقتراح بدائل مبتكرة وإبداء الرأي والمشورة لإنهاء معاناة الخريجين حاملي الشواهد بالقطاع الفلاحي، دافعها الحقيقي هو الدافع الاجتماعي كون هؤلاء الخريجين يعانون من فراغ وإطار جمعوي مهيكل ومنظم يحتويهم في الميدان الفلاحي والوسط المهني. فهاجس البطالة وخاصة حاملو شواهد التكوين الفلاحي تعد من أبرز المشاكل. للإشارة نلاحظ تزايد عدد الراغبين في ولوج المعاهد والمؤسسات الفلاحية في كل أنحاء المملكة، لذا فقد حان الأوان للعمل بشكل جاد وواضح للخروج من هذه الإشكالية وإيجاد حلول لمساعدة الخريجين.

+ هناك نواقص متعددة مرتبطة بمنظومة الإرشاد الفلاحي، إذ أن الفلاح المغربي لا يستفيد بشكل كاف من الإرشاد والتأطير الفلاحي، ما موقع الفلاح المغربي وتطوير الفلاحة المغربية ضمن أنشطة الجمعية؟

- تطوير الفلاحة المغربية عامة رهين بتأهيل العنصر البشري «الخريج والفلاح» مع إدماجهم في علاقة تكاملية. وهذا من أهم تطلعات الجمعية، حيث سنعمل على إعداد برامج للمساهمة في تفعيل إستراتيجية مخطط المغرب الأخضر من أجل تجاوز النواقص المتعددة المُرتبطة خصوصا بمنظومة الإرشاد الفلاحي والتي تعاني أساسا من الضُّعف على مُستوى التغطية الجهوية والوسائل غير الملائمة وقِلّة الموارد البشرية والمالية المخصصة لها. كما نتطلع إلى مشاركة الهيآت التمثيلية للفلاحين (الغرف الفلاحية والبيمهنية) عبر وضع التزام تعاقدي حول خارطة طريق واضحة، وتعزيز التنسيق الشمولي بين مكونات هذه المنظومة.

+ كيف تنظر الجمعية لمخطط المغرب الأخضر؟

- نعتقد أن مخطط المغرب الأخضر يختلف تماما على كل من المخططات الفلاحية السابقة سواء تعلق الأمر بالمخطط الثلاثي أو الخماسي، حيث إنه يرتكز على دعامتين أساسيتين في تأهيل الفلاحة المغربية رغم مجموعة من الإكراهات والتحديات التي تعيق تفعيله... وهذا من تطلعاتنا كجمعية لخريجي المعاهد الفلاحية للمساهمة في تنزيله. ولتحقيق الأهداف المسطرة وتنفيذ المشاريع المعتمدة، فإن الجمعية تولي أولوية للحوار الجاد والبناء مع كافة المعنيين لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي يعرفها القطاع الفلاحي. فضلا عن أن ذلك نابع من إيمانها بأن الحوار هو السبيل الأنجع لتقارب الأفكار وتقليص الهوة بين الأطراف وتقريب وجهات نظر لغد أفضل.