محمد شروق: لخضر بلومي ورابح مادجر..يبحثان عن الإفلات من العدالة عن طريق المغرب

محمد شروق: لخضر بلومي ورابح مادجر..يبحثان عن الإفلات من العدالة عن طريق المغرب محمد شروق
لن تنطلي على إنسان عاقل أن سبب رفض اللاعبين الجزائريين رابح مادجر ولخضر بلومي حضور حفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم هو أن الحفل سينظم بالمغرب.
فلا شك أن هذا الرفض هو استمرار لمواقف خارجة عن النص تصدر هناك بالجزائر ضد المغرب..هو استمرار لما وقع ضد الوفد الإعلامي المغربي بمطار وهران، وخلال عزف النشيد الوطني في عدة مناسبات، إضافة إلى قرارات أكثر حقدا وأهمية مثل قضية أنبوب الغاز وإجلاس الرئيس الفلسطيني إلى جانب الرئيس الوهمي للجمهورية الصحراوية الوهمية..
في نفس السياق، تم توظيف بلومي ومادجر، وهما لاعبان مشهوران من طرف حكام الجزائر لتسجيل موقف جديد بسبب المغرب.
فاللاعب لخضر بلومي الذي تلقى قبل أربع سنوات الضوء الأخضر من نفس الحكام للانخراط في حملة ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، وطبعا مقابل غلاف مالي سمين، هو نفسه الذي تلقى هذه المرة الضوء الأحمر بعدم الذهاب إلى الرباط.
بلومي الذي كان قبل سنوات قليلة محل مطاردة من طرف الشرطة الدولية (أنتربول) بعد 
أن أصدر القضاء المصري في حقه حكما غيابيا بسبب إحداث عاهة مستديمة لطبيب مصري.
وكان بلومي قد اتهم بفقء عين هذا الطبيب بعد أحداث شابت نهاية مباراة بين المنتخبين المصري والجزائري.
ولم يكن ليفلت من العقاب لولا الحماية التي وفرها له النظام الجزائري، علما أنه مازال متابعا في هذه القضية.
أما بخصوص رابح مادجر، فقبل مدة قصيرة، أصدرت محكمة بالعاصمة الجزائر، في حقه حكما بالسجن النافذ، بعد إدانته في وقائع تتعلق بحصوله على عقود دعاية من المال العام لجريدة كان يملكها بطريقة غير قانونية.
وورد في قرار المحكمة تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و100 ألف دينار (700 دولار) غرامة مالية على رابح ماجر وشريك له ، مع إلزامهما بتعويض الطرف المدني في القضية، وهي الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، بمبلغ 500 ألف دينار (3500 دولار).
والأكيد أن اللاعبين ينفدان تعليمات عسكر الجزائر كأدوات لا حول ولا قوة، ولكن مقابل  امتيازات يمكن أن تصل إلى التدخل في القضاء إن كان هناك  قضاء مستقل في بلد يحكمه العسكر.