من جانبها صرحت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، أن "التوترات التي أحدثتها أزمة الغذاء وأزمة الطاقة (...) يمكن أن تؤدي إلى أوضاع من انعدام الأمن" مما يشجع الناس على مغادرة بلادهم
واعتبرت خلال المؤتمر الصحفي في براغ، أن الأزمة المتوقعة ستكون بمثابة "تحد ضخم" للدول الأعضاء قائلة إنه "لا يمكن لأحد التنبؤ" بعدد الوافدين، لكن يجب التحضر لذلك قبل "حدوث أزمة على الحدود" الأوروبية، وأضافت قائلة : " نحاول تجنب ذلك، من خلال التواصل مع الدول الشريكة ".
وتوقّف إنتاج أوكرانيا، التي تعد أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، بسبب الحرب مع روسيا، ولا يزال نحو 20 مليون طن من الحبوب من محصول العام الماضي عالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود
وأدى الوضع إلى زيادة ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية والأزمة الغذائية التي تهدد زبائن أوكرانيا الرئيسيين، وخصوصاً دول أفريقيا والشرق الأوسط.
وتعتبر دول شمال إفريقيا وبينها المغرب وتونس والجزائر من أكبر مستوردي القمح، حيث يعتمد المغرب على روسيا في توفير 10,5% من احتياجاته من القمح، في حين يحصل من أوكرانيا على نسبة 19,5%، أما تونس فتحصل على نصف وارداتها من القمح تقريبا من أوكرانيا.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حذر في يونيو الماضي من أنه بدون استجابة لأزمة الغذاء التي سببتها روسيا، فإن الرقم القياسي العالمي للنازحين البالغ 100 مليون سوف يتضخم، بشكل كبير.