في أوج القطيعة الدبلوماسية بين أمريكا والصين سنة 1971 توجه وفد رياضي أمريكي في لعبة 1971 تنس الطاولة ping pong إلى الصين ولعبوا مباريات استعراضية ضد منافسين صينيين.
كان هذا الحدث الرياضي بمثابة نقطة انطلاق ما عرف ب "دبلوماسية البينغ البونغ" والتي مهدت الطريق لقيام العلاقات الدبلوماسية بين أمريكا وجمهورية الصين الشعبية وقيام الرئيس الامريكي نيكسون بزيارة تاريخية إلى بيكين.
في منطقتنا، كلما تقدم المغرب خطوة في تجاه الجزائر بدافع بناء مستقبل مشترك، يحفر الجار هوة جديدة وخنادق يوما بعد يوم.
حتى الرياضة لم تسلم من تصريف الأحقاد إلى درجة أن منتخب الأشبال المغربي في كرة القدم لعب كل مبارياته أمام جماهير جزائرية تشجع بشكل هستيري منتخبات منافسيه الإيطاليين والاسبانيين والأتراك!!!
خلال هذه الألعاب التي ذهب المغرب للمشاركة فيها أملا في أن تسهم الرياضة في تذويب جليد القطيعة، عكس المنظمون والجماهير والمعلقون مناخ العداء المرضي السائد لدى حكامهم تجاه المملكة المغربية..
وبذلك فهم أضاعوا فرصة ثمينة لمد جسر التقارب بين الشعوب على مضمار الرياضة، ونجحوا في تنظيم ألعاب الخزي بإخراج عسكري رديء!!
رضا الفلاح