وأشار الدكتور المسلم خلال الندوة إلى أن معهد الشارقة للتراث أحد المؤسسات الثقافية في الوطن العربي، يهتم بالتراث العربي عموماً، والإماراتي خصوصاً، وفق أحدث الوسائل التكنولوجية حتى الآن في صون وحفظ التراث، إذ تقوم رسالة المعهد على تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي، وتدريسه وفق أحدث المناهج العلمية، والترويج له على أوسع نطاق من خلال خطة استراتيجية محكمة تسعى إلى التوعية والتثقيف بمختلف عناصر التراث من خلال فعاليات وبرامج ينظمها المعهد على مدار العام، والاحتفاء بحملة التراث من الكنوز البشرية الحية، وأقطاب التراث على الصعيد المحلي والوطني والإقليمي، وفتح قنوات للشراكة والتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات العلمية والثقافية على مستوى العالم.
وأضاف أن رؤية المعهد تنبني على حفظ الهُوية الإماراتية وصون التراث وتوثيقه والمحافظة عليه من الاندثار اتساقاً مع الرؤية الشاملة والمتكاملة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والاهتمام بالتراث العربي، والانفتاح على التراث العالمي، للاستفادة مما يزخران به من غنى وتنوّع، لكون التراث الخيط الجامع للبشرية، وتكوين أطر متمرّسة على البحث والدراسة في مجال التراث الثقافي غير المادي.
وأفاد المسلم بأن من الفعاليات التي يشرف عليها وينظمها معهد الشارقة للتراث، أسابيع التراث العالمي، وأيام الشارقة التراثية التي يحضرها أكثر من 600 ضيف سنوياً، والتي تقام على مدى ثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى تميز المعهد بإنشاء المدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي من خلال استثمار وسائل التكنولوجيا أيضًا، وهناك مختبرات في المعهد، تعمل على التراث العالمي، وعلى التراث الإفريقي، وكذلك مختبر ترميم المخطوطات وصيانتها، ووحدة توثيق المخطوطات التراثية، ومختبر اختبار التراث العمراني.
وفي ختام الندوة، أشاد الدكتور المسلم بأهمية إقامة المهرجان الدولي (مغرب الحكايات)، وعن الشراكة القائمة بين معهد الشارقة للتراث والمهرجان، مؤكداً حرصه على الحضور السنوي للمهرجان، ومد جسور التواصل بين التراث العربي عمومًا، والإماراتي خصوصًا وبين تراث إفريقيا عمومًا، والعربي منه خصوصًا.