الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أعلنها بنطلحة من قطر: "القاضي عياض" رائدة في مجال العيادة القانونية بالعالم العربي

أعلنها بنطلحة من قطر: "القاضي عياض" رائدة في مجال العيادة القانونية بالعالم العربي

انعقد يوم 14 دجنبر 2016 المؤتمر الإقليمي الرابع للعيادات القانونية للجامعات العربية بكلية القانون بجامعة قطر، بتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني "بالمخدرات والجريمة".. ومثل المنطقة المغاريية في هذا المؤتمر الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، بصفته خبيرا دوليا في العيادات القانونية، وباسم جامعة القاضي عياض باعتباره عضوا مؤسسا لـ "الجمعية العربية للعيادات القانونية" وممثلا لها بالمنطقة.

"أنفاس بريس" اتصلت بالدكتور بنطلحة، طارحة عليه أسئلة حول العيادة القانونية كمفهوم وتجربة وكرؤية جديدة للقانون تزاوج بين النظري والتطبيقي، إذ أشار في البداية بأنه قام وفريقه بأول تجربة للعيادة القانونية بالعالم العربي والثانية إفريقيا بعد جنوب إفريقيا وكان ذلك سنة 2001، حيث تم خلالها تأطير طلبة كلية الحقوق بمراكش للقيام بمحاكمة افتراضية استلهاما من التجارب التعليمية للولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبر بنطلحة أن العيادة القانونية تعد حلقة وصل بين الدراسة القانونية النظرية والتطبيق العملي، إذ تهدف إلى إثراء العملية التعليمية من خلال المعرفة العملية للقانون وتحسين المهارات في تحليل وتطبيق وتفسير القانون وتمكين الطالب من القيام بدور المحامي ليوفر المساعدة الكافية و الفعالة للفئات المستضعفة.مضيفا أن انشاء العيادات القانونية هو تطبيق لتوجيهات الامم المتحدة، حيث نص التوجيه 12 من مبادئ الامم المتحدة وتوجيهاتها بشان سبل الحصول على المساعدة القانونية في العدالة الجنائية بان على الدول (تشجيع ودعم إنشاء مراكز التدريب والخدمات القانونية في اقسام القانون داخل الجامعات لتعزيز برامج التدريب على القانون العملي وقانون المصلحة العامة بين اعضاء هيئة التدريس ومجموع الطلاب، بما في ذلك المناهج المعتمدة في الجامعات، كما نص التوجيه 12 كذلك على تشجيع طلاب القانون على المشاركة تحت إشراف ملائم ووفقا للقانون الوطني أو الممارسة الوطنية في مراكز التدريب والخدمات القانونية أو غيرها من النظم التعليمية المعنية بتقديم المساعدة القانونية في إطار منهجهم اﻷكاديمي أو تطورهم المهني وتوفير الحوافز للقيام بذلك).

وتتمثل رؤية العيادة القانونية، حسب الدكتور بنطلحة، في تعزيز المعارف والمهارات والقيم لجيل جديد من طلاب القانون، كما تتلخص رسالتها في وضع برنامج القانون التجريبي موضع التنفيذ، حيث يقوم الطالب بدور المحامي أو المساعد القانوني بهدف توفير المساعدة القانونية الفعالة والكافية وإتاحتها بشكل مستمر للمجتمع، وخاصة للفئات المستضعفة..

وعرض الخبير الدولي نماذج تطبيقات العيادة القانونية كالتالي:التشخيص القانوني، المشورة القانونية، الصياغة القانونية، المساعدة القانونية، التوعية القانونية، الدفاع عنه القضايا القانونية.

وأردف محدثنا بأن أنشطة العيادة القانونية تتركز في تقديم المساعدة القانونية للفئات الضعيفة في المجتمع من خلال التمثيل القانوني وتنفيذ مشروعات قانونية في صياغة التشريعات والإصلاح القانوني ورفع مستوى الوعي حول الحقوق القانونية والإبلاغ عن مدى احترام حقوق الإنسان من خلال آليات الرفض ودمج الدراسات القانونية التجريبية في المناهج التعليمية في مختلف فروع القانون وإصدار سلسلة من المنشورات لدعم عمل العيادة القانونية وللمساهمة في الوعي بالدراسات القانونية التطبيقية.