الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

سجن تولال بمكناس يعيش حالة احتقان واستياء وسط موظفيه، لهذا السبب

سجن تولال بمكناس يعيش حالة احتقان واستياء وسط موظفيه، لهذا السبب

تسود بالمؤسسة السجنية تولال 2 بمكناس حالة من الاحتقان والاستياء في صفوف الموظفين بعد اعتداء مدير المؤسسة على زميل لهم بشكل مفاجئ، والذي لا يعد الأول من نوعه، بل سبقته عدة حالات لم يتم التبليغ عنه من طرف الموظفين. وأضافت نفس المصادر أن لحظة اعتداء مسؤول سجن تولال على أحد موظفيه موثقة بكاميرات المراقبة، حيث حاول نفس المسؤول تضليل الحقائق -تضيف نفس المصادر- بعد أن سارع إلى الاتصال بالإدارة المركزية وتلفيق تهمة عدم الامتثال لنفس الموظف بعد أن لمحه يدخل مكتب المنسق العام بسجن تولال لتقديم شكاية في موضوع الاعتداء، كما اتصل الموظف في نفس اليوم بالمندوب الجهوي لإدارة السجون بفاس، وبعدها زار مكتب الكاتب العام لإدارة السجون لكشف حقيقة الاعتداء الذي تعرض له مطالبا ببحث نزيه ومنصف، خاصة أن المسؤول المعني يتباهى بعلاقته بشخصية نافذة بإدارة السجون.

وحسب نفس المصادر، فإن الموظف المعني يعيش ظروفا نفسية جد متدهورة، إذ هدد من داخل الإدارة المركزية للسجون بإيذاء نفسه في حالة عدم إنصافه، خاصة أنه موقوف حاليا في انتظار عرضه على المجلس التأديبي خلال هذا الشهر. وأشارت نفس المصادر أن تظلم الموظف المذكور إلى المندوب العام لإدارة السجون وكذا رسالته الموجهة إلى الوكيل العام للملك وإلى الديوان الملكي لم يتم إرفاقهما مع ملفه التأديبي لتوجيه مسار القضية وفق لتصورات المسؤول المعني، علما أن الملف التأديبي تضمن تقرير بخط يد الموظف (ك.ح) الذي يعمل في الكتابة الى جانب المدير على لسان سائق شاحنة الخبز الذي حضر الحادث، وهو الأمر الذي نفاه سائق الشاحنة عند استفساره من قبل بعض الموظفين.

وأضافت المصادر، أن المسؤول المعني حاول الإيقاع بالموظف المعني، بعد أن بادر إلى الاعتداء عليه بجهاز اللاسلكي على مستوى رأسه متوقعا ردا من الموظف، وهو الأمر الذي فطن إليه، علما أن القضية سبق أن طرحت على أنظار الإدارة العامة للسجون بنفس السيناريو، والتي راح ضحيتها الموظف (ع.ع) الذي تم تنقليه بعد ذلك على إثر تقارير كيدية.

يذكر أن مؤسسة سجن تولال 2، التي يفضل بعض السجناء نعتها بـ "غوانتانامو"، كانت موضوع عدة تقارير حقوقية وإعلامية. إذ سبق للمرصد الوطني للسجون أن زاره مرات متتالية بسبب عدم احترام حقوق السجناء، وضمنها ضعف العناية الطبية، والتمييز بين السجناء، حيث لا يستفيد من العناية الطبية -حسب المصادر- إلا السجناء المنحدرين من أسر ميسورة، بينما يتم إهمال الفقراء منهم، حيث سجلت عدة حالات لمرض السل، وأمراض أخرى غريبة غير مشخصة، بل الأنكى من ذلك هو تسجيل 4 وفيات في ظرف شهر فقط والتي لا تستبعد نفس المصادر أن تكون لها علاقة بالإهمال الطبي.